الحنان الدائم.. أجمل هدية للطفل اليتيم
-اليوم يحاط الطفل اليتيم بمظاهر غير عادية من الاحتفالات وتسلط عليه الاضواء وتقام المهرجانات ويتسابق الجميع افراد ومؤسسات في بذل العطاء ورسم البسمة علي شفاه كل طفل يتيم في يوم هو اشبه بالعرس يلتقون فيه مع الكبار ويستمتعون بالبرامج الترفيهية والهدايا والنزهات وكل ما يبعث في نفوسهم الاحساس بالفرحة والبهجة.. ولكن مع نبل المقاصد من اقامة هذه الاحتفالات فهل يكفي هذا اليوم لاشباع احتياجات هذه الزهور البريئة الي الرعاية والدفء والحنان.. وما هي الفوائد او الاثار النفسية التي تعود عليهم من هذه الاحتفلات؟
يقول د.محمود عبدالرحمن حمودة رئيس قسم الطب النفسي بطب الازهر والحائز علي جائزة الدولة في الطب النفسي ان الصورة التي يتم بها الاحتفال بالطفل اليتيم هي طريقة تقليدية حيث يخصص له يوم ويتم تكريمه والتركيز عليه ثم بعد انتهاء الاحتفالات يعود كل شيء الي ما كان عليه.. وهذه المظاهر تسبب للطفل نوعا من الازعاج والتغير المفاجيء حيث يشاهد الطفل ويحاط فجأة بحشد من الناس وجرعات زائدة من التدليل والعطف وانتقال الي بيئات مختلفة وهذا كله لايمثل فائدة جوهرية بالنسبة له بقدر ما هو ارضاء للكبار وخضوع لطريقة تفكيرهم ورؤيتهم للامور واظهار اهتمامهم او التعبير عن احساسهم بالذنب تجاه الطفل اليتيم والتقصير تجاهه فيبالغون هذا اليوم في الاهتمام به والعطاء.
ويوضح ان اهم ما يحتاجه الطفل اليتيم نفسيا هو ان نوفر له البيئة المناسبة التي تعطيه الدفء والحنان الدائم المستمر دون تغيرات مزعجة.. ولا يتوقف الاهتمام به في يوم واحد يتم فيه التسليط الاعلامي وتكريم القائمين علي دور رعاية الايتام بل يجب ان يكون ذلك طوال الايام وفي الاماكن التي يعيش فيها بان توفر الرعاية المناسبة والعطاء المشبع الدائم من خلال تلبية احتياجاته وتنمية قدراته ورعاية مستقبله، اما هذا التركيز وتسليط الضوء بشكل مفاجيء فيؤثر علي نفسيته ويشعره بانه ليس طفلا طبيعيا مثل كل الاطفال وانما هو ذو اعاقة خاصة تلفت اليه الانتباه وان اباه وامه القائمين علي رعايته في الدار ليسوا هم اباءه الحقيقيين وهم اشخاص يكرمون لقيامهم بهذا الدور وهو ما يترك اثارا نفسية تضر الطفل اكثر مما تفيده.
ويري د. محمود حمودة انه من الافضل ان يكون العطاء والعناية بالطفل اليتيم بصورة متواصلة ومستمرة علي مدار حياته لتوفر له الرعاية التي تؤمن له مستقبلا وغدا دون حرمان من احتياجاته الاساسية او الثانوية والتركيز علي اكتشاف قدراته وتنمية مهاراته الحياتية. وهذا يحتاج الي حشد الامكانيات والتوعية الدائمة بأهمية رعاية اليتيم من الناحية النفسية والمادية.
-اليوم يحاط الطفل اليتيم بمظاهر غير عادية من الاحتفالات وتسلط عليه الاضواء وتقام المهرجانات ويتسابق الجميع افراد ومؤسسات في بذل العطاء ورسم البسمة علي شفاه كل طفل يتيم في يوم هو اشبه بالعرس يلتقون فيه مع الكبار ويستمتعون بالبرامج الترفيهية والهدايا والنزهات وكل ما يبعث في نفوسهم الاحساس بالفرحة والبهجة.. ولكن مع نبل المقاصد من اقامة هذه الاحتفالات فهل يكفي هذا اليوم لاشباع احتياجات هذه الزهور البريئة الي الرعاية والدفء والحنان.. وما هي الفوائد او الاثار النفسية التي تعود عليهم من هذه الاحتفلات؟
يقول د.محمود عبدالرحمن حمودة رئيس قسم الطب النفسي بطب الازهر والحائز علي جائزة الدولة في الطب النفسي ان الصورة التي يتم بها الاحتفال بالطفل اليتيم هي طريقة تقليدية حيث يخصص له يوم ويتم تكريمه والتركيز عليه ثم بعد انتهاء الاحتفالات يعود كل شيء الي ما كان عليه.. وهذه المظاهر تسبب للطفل نوعا من الازعاج والتغير المفاجيء حيث يشاهد الطفل ويحاط فجأة بحشد من الناس وجرعات زائدة من التدليل والعطف وانتقال الي بيئات مختلفة وهذا كله لايمثل فائدة جوهرية بالنسبة له بقدر ما هو ارضاء للكبار وخضوع لطريقة تفكيرهم ورؤيتهم للامور واظهار اهتمامهم او التعبير عن احساسهم بالذنب تجاه الطفل اليتيم والتقصير تجاهه فيبالغون هذا اليوم في الاهتمام به والعطاء.
ويوضح ان اهم ما يحتاجه الطفل اليتيم نفسيا هو ان نوفر له البيئة المناسبة التي تعطيه الدفء والحنان الدائم المستمر دون تغيرات مزعجة.. ولا يتوقف الاهتمام به في يوم واحد يتم فيه التسليط الاعلامي وتكريم القائمين علي دور رعاية الايتام بل يجب ان يكون ذلك طوال الايام وفي الاماكن التي يعيش فيها بان توفر الرعاية المناسبة والعطاء المشبع الدائم من خلال تلبية احتياجاته وتنمية قدراته ورعاية مستقبله، اما هذا التركيز وتسليط الضوء بشكل مفاجيء فيؤثر علي نفسيته ويشعره بانه ليس طفلا طبيعيا مثل كل الاطفال وانما هو ذو اعاقة خاصة تلفت اليه الانتباه وان اباه وامه القائمين علي رعايته في الدار ليسوا هم اباءه الحقيقيين وهم اشخاص يكرمون لقيامهم بهذا الدور وهو ما يترك اثارا نفسية تضر الطفل اكثر مما تفيده.
ويري د. محمود حمودة انه من الافضل ان يكون العطاء والعناية بالطفل اليتيم بصورة متواصلة ومستمرة علي مدار حياته لتوفر له الرعاية التي تؤمن له مستقبلا وغدا دون حرمان من احتياجاته الاساسية او الثانوية والتركيز علي اكتشاف قدراته وتنمية مهاراته الحياتية. وهذا يحتاج الي حشد الامكانيات والتوعية الدائمة بأهمية رعاية اليتيم من الناحية النفسية والمادية.